لا شك أن التوجيه المدرسي والتوجيه المهني عمليتان مرتبطتان ومتصلتان تكمل إحداهما الأخرى فعلى أساس من التوجيه السليم ، وحسن اختيار الدراسة المناسبة ، ووضع الطالب المناسب في مكانه المناسب على أساس من هذه يتم توجيهه فيما بعد نحو المهنة المناسب له وبذلك يكون التوجيه المهني امتداداً للتوجيه التعليمي (المدرسي) ، فالتوجيه المدرسي يعني مساعدة الطالب لاختيار الدراسة التي تناسبه أو توجيهه إلى مهنة معينة إلى لم يستطع السير في دراسته والتوجيه المهني يعني مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تناسبه وعلى أن يعد نفسه للعمل بها ويحقق فيها التقدم والارتقاء الوظيفي مع شعوره بالرضا عنها ويؤدي التوجيه المهني السليم لأفراد المجتمع إلى زيادة الإنتاج وحسن نوعيته .
ومع ذلك يمكن التمييز بينهما على اعتبار أن التوجيه المهني – كما يقول (فرانك بارسونز) – يعني مساعدة الفرد لفهم نفسه واستعداده وقدراته وميوله وسماته واستغلال طاقاته وحل مشكلاته لاقصى حد ممكن بما يعود عليه وعلى المجتمع بالنفع والفائدة ، ويقصد بعملية التوجيه التعليمي (المدرسي) مساعدة الطالب وإرشاده ونصحه لاختيار نوع التعليم المناسب لامكاناته العقلية والشخصية ووضع خطط وبرامج لحل المشكلات التربوية.
يهدف التوجيه المدرسي والمهني إلىمساعدة الطلاب على اختيار نوع الدراسة والمهنة التي تتناسب مع مواهبهم وقدراتهم وميولهم واحتياجات المجتمع ، وكذلك تبصيرهم بالفرص التعليمية والمهنية المتوفرة وتزويدهم بالمعلومات وشروط القبول الخاصة بها حتى يكونوا قادرين على تحديد مستقبلهم آخذين بعين الاعتبار اشتراك أولياء أمورهم في اتخاذ مثل هذا القرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك لنا تعليق أو استفسار